Chronological
1 مِنْ بُولُسَ الَّذِي هُوَ رَسُولٌ لِلمَسِيحِ يَسُوعَ بِإرَادَةِ اللهِ، وَبِهَدَفِ إعلَانِ وَعْدِ الحُصُولِ عَلَى الحَيَاةِ فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، 2 إلَى ابنِي الحَبِيبِ تِيمُوثَاوُسَ. لِتَكُنْ لَكَ نِعْمَةٌ وَرَحمَةٌ وَسَلَامٌ مِنَ اللهِ الآبِ، وَمِنَ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
شُكرٌ وَتَشْجِيع
3 أنَا أشكُرُ اللهَ الَّذِي أعبُدُهُ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا فَعَلَ أجدَادِي. أشكُرُهُ لَيْلًا وَنَهَارًا، كُلَّمَا ذَكَرتُكَ فِي صَلَوَاتِي. 4 أتَذَكَّرُ دُمُوعَكَ، فَأشتَاقُ إلَى لِقَائِكَ لِكَي أمتَلِئَ بِالفَرَحِ. 5 وَأتَذَكَّرُ إيمَانَكَ المُخْلِصَ الَّذِي كَانَ أوَّلًا فِي جَدَّتِكَ لُوئِيسَ وَأُمِّكَ أفْنِيكِي. وَأنَا مُتَيَقِّنٌ أنَّهُ فِيكَ أيْضًا. 6 وَبِسَبَبِ هَذَا، أُذَكِّرُكَ بِأنْ تُبقِيَ نَارَ مَوهِبَةِ اللهِ دَائِمَةَ الاتِّقَادِ، تِلْكَ المَوهِبَةِ الَّتِي نِلتَهَا عِنْدَمَا وَضَعتُ يَدَيَّ عَلَيْكَ. 7 فَالرُّوحُ الَّذِي أعطَانَا إيَّاهُ اللهُ لَا يَبْعَثُ فِينَا الجُبْنَ، بَلْ يَمُدُّنَا بِالقُوَّةِ وَالمَحَبَّةِ وَضَبطِ النَّفْسِ.
8 فَلَا تَسْتَحِ بِالشَّهَادَةِ لِرَبِّنَا، أوْ بِي أنَا أسِيرِهِ، بَلْ شَارِكنِي فِي احتِمَالِ المَشَقَّاتِ مِنْ أجْلِ البِشَارَةِ، مُسْتَمِدًّا القُوَّةَ مِنَ اللهِ. 9 فَهُوَ الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا إلَى حَيَاةٍ مُكَرَّسَةٍ لَهُ. وَلَمْ يَكُنْ هَذَا بِفَضْلِ أيِّ عَمَلٍ قُمنَا بِهِ، بَلْ بِنَاءً عَلَى قَصدِهِ وَنِعْمَتِهِ الَّتِي وَهَبَنَا إيَّاهَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ بَدءِ الزَّمَنِ. 10 لَكِنَّ نِعْمَتَهُ هَذِهِ أُظهِرَتْ لَنَا مَعَ مَجِيءِ المَسِيحِ يَسُوعَ، مُخَلِّصِنَا. فَالمَسِيحُ هُوَ الَّذِي أبْطَلَ المَوْتَ، وَكَشَفَ الحَيَاةَ وَالخُلُودَ بِبِشَارَتِهِ المُفْرِحَةِ 11 الَّتِي صِرتُ وَاعِظًا وَرَسُولًا وَمُعَلِّمًا مِنْ أجْلِ نَشْرِهَا، 12 وَمِنْ أجْلِهَا أُعَانِي مَا أُعَانِي. غَيْرَ أنِّي لَسْتُ خَجِلًا، لِأنِّي أعْرِفُ مَنْ آمَنتُ بِهِ، وَأنَا مُتَيَقِّنٌ أنَّهُ قَادِرٌ أنْ يَحْفَظَ مَا استَوْدَعَنِي إيَّاهُ، حَتَّى يَحِينَ ذَلِكَ اليَوْمُ.[a]
13 فَتَمَسَّكْ بِخَطِّ التَّعلِيمِ السَّلِيمِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي. وَلْيَكُنْ ذَلِكَ مَصْحُوبًا بِالإيمَانِ وَالمَحَبَّةِ اللَّذَيْنِ لَنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. 14 احرُسِ الوَدِيعَةَ الثَّمِينَةَ بِالرُّوحِ القُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا.
15 فَأنْتَ تَعْلَمُ أنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ مِنْ مُقَاطَعَةِ أسِيَّا هَجَرُونِي، بِمَنْ فِيهِمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ. 16 أمَّا أُونسِيفُورَسُ، فَإنِّي أطلُبُ أنْ يُعطِيَ الرَّبُّ رَحْمَةً لِعَائِلَتِهِ، لِأنَّهُ كَانَ مَصدَرَ عَزَاءٍ لِي فِي أوقَاتٍ كَثِيرَةٍ. كَمَا أنَّهُ لَمْ يَخْجَلْ مِنِّي لِكَونِي فِي السِّجْنِ. 17 بَلْ عَلَى العَكسِ مِنْ ذَلِكَ، فَحِينَ وَصَلَ إلَى رُومَا، فَتَّشَ عَنِّي بِكُلِّ جِدٍّ حَتَّى وَجَدَنِي. 18 لِهَذَا أسألُ الرَّبَّ أنْ يُعطِيَهُ رَحْمَةً فِي ذَلِكَ اليَوْمِ! فَأنْتَ تَعْرِفُ كَيْفَ كَانَ يَخْدِمُنِي عِنْدَمَا كُنْتُ فِي أفَسُسَ.
جُنُودٌ للمَسِيح
2 أمَّا أنْتَ يَا بُنَيَّ، فَتَقَوَّى بِالنِّعمَةِ الَّتِي لَنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ. 2 أمَّا التَّعَالِيمُ الَّتِي سَمِعْتَهَا مِنِّي بِحُضُورِ شُهُودٍ كَثِيرِينَ، فَأَوْدِعْهَا لِآخَرِينَ جَدِيرِينَ بِالثِّقَةِ، قَادِرِينَ عَلَى تَعْلِيمِ آخَرِينَ أيْضًا. 3 وَاشتَرِكْ مَعِي كَجُندِيٍّ صَالِحٍ مِنْ جُنُودِ المَسِيحِ فِي احتِمَالِ المَشَقَّاتِ. 4 فَمَا مِنْ أحَدٍ يَنْخَرِطُ فِي الجُندِيَّةِ يُوَرِّطُ نَفْسَهُ بِأُمُورِ الحَيَاةِ المَدَنِيَّةِ، لِأنَّهُ يُحَاوِلُ أنْ يُرْضِيَ قَائِدَهُ. 5 وَإذَا اشتَرَكَ أحَدٌ فِي مُسَابَقَةٍ رِيَاضِيَّةٍ فَإنَّهُ لَا يَفُوزُ بِالجَائِزَةِ إلَّا إذَا نَافَسَ وَفْقَ القَوَانِينِ. 6 وَيَنْبَغِي أنْ يَكُونَ الفَلَّاحُ المُجِدُّ أوَّلَ مَنْ يَحْصُلُ عَلَى نَصِيبٍ مِنَ الحَصَادِ.
7 فَكِّرْ بِمَا أقُولُهُ، وَسَيُعطِيكَ الرَّبُّ القُدرَةَ عَلَى فَهمِ هَذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا. 8 تَذَكَّرْ دَائِمًا يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذِي قَامَ مِنَ المَوْتِ، وَالَّذِي هُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ. فَهَذَا هُوَ جَوهَرُ البِشَارَةِ الَّتِي أُبَشِّرُ بِهَا. 9 وَهِيَ البِشَارَةُ الَّتِي أُعَانِي مِنْ أجْلِهَا إلَى دَرَجَةِ أنْ أُقَيَّدَ بِالسَّلَاسِلِ، لَكِنَّ رِسَالَةَ اللهِ لَا تُقَيَّدُ. 10 لِذَلِكَ فَإنِّي أحتَمِلُ كُلَّ شَيءٍ مِنْ أجْلِ الَّذِينَ اخْتَارَهُمُ اللهُ. فَقَدِ اخْتَارَهُمْ لِيَحْصُلُوا هُمْ أيْضًا عَلَى الخَلَاصِ الَّذِي لَنَا فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجدٍ أبَدِيٍّ.
11 وَهَذَا قَولٌ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ:
إنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ،
فَسَنَحيَا أيْضًا مَعَهُ.
12 وَإنْ كُنَّا نَصبِرُ،
فَسَنَملُكُ أيْضًا مَعَهُ.
إنْ أنكَرْنَاهُ،
فَإنَّهُ سَيُنكِرُنَا.
13 وَإنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءٍ،
فَسَيَبْقَى أمِينًا
لِأنَّهُ لَنْ يَسْتَطِيعَ أنْ يُنكِرَ نَفْسَهُ.
الخَادِمُ المَقبُولُ مِنَ الله
14 ذَكِّرِ المُؤمِنِينَ عَلَى الدَّوَامِ بِهَذِهِ الأُمُورِ. وَحَذِّرْهُمْ أمَامَ اللهِ أنْ لَا يَدْخُلُوا فِي مُجَادَلَاتٍ كَلَامِيَّةٍ. فَمِثْلُ هَذَا لَا نَفْعَ مِنْهُ، بَلْ إنَّهُ يَهْدِمُ السَّامِعِينَ. 15 اجتَهِدْ أنْ تُقَدِّمَ نَفْسَكَ للهِ، فَتَنَالَ رِضَاهُ كَخَادِمٍ لَا يُخزِيهِ شَيءٌ، يُفَسِّرُ كَلِمَةَ الحَقِّ عَلَى نَحوٍ صَحِيحٍ.
16 أمَّا الأحَادِيثُ الفَارِغَةُ الدُّنيَوِيَّةُ فَتَجَنَّبْهَا، لِأنَّهَا لَا تَعْمَلُ إلَّا عَلَى إبعَادِ النَّاسِ أكْثَرَ عَنِ اللهِ. 17 وَتَعَالِيمُ الَّذِينَ يُرَوِّجُونَ لِهَذِهِ الأحَادِيثِ تَنْتَشِرُ كَالسَّرَطَانِ. وَمِنْ بَيْنِ هَؤُلَاءِ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ. 18 فَهَذَانِ انحَرَفَا عَنِ الحَقِّ. يَقُولَانِ إنَّ قِيَامَةَ كُلِّ النَّاسِ مِنَ المَوْتِ قَدْ حَصَلَتْ بِالفِعْلِ، وَقَدْ أفسَدَا بِكَلَامِهِمَا هَذَا إيمَانَ بَعْضِهِمْ.
19 غَيْرَ أنَّ الأسَاسَ المَتِينَ الَّذِي وَضَعَهُ اللهُ رَاسِخٌ، وَهُوَ يَحْمِلُ دَائِمًا هَذَا النَّقشَ: «الرَّبُّ[b] يَعْرِفُ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ إلَيْهِ.»[c] وَكَذَلِكَ «لِيَبْتَعِدْ عَنِ الإثمِ كُلُّ مَنْ يَنْتَمِي إلَى الرَّبِّ.»
20 لَا يَحْتَوِي البَيتُ الكَبِيرُ عَلَى أوَانٍ ذَهَبِيَّةٍ وَفِضِّيَّةٍ فَقَطْ، بَلْ عَلَى أوَانٍ خَشَبِيَّةٍ وَخَزَفِيَّةٍ أيْضًا. بَعْضُهَا لِلِاستِخدَامِ الكَرِيمِ، وَبَعْضُهَا لِلِاستِخدَامِ الحَقِيرِ. 21 فَإذَا طَهَّرَ إنْسَانٌ نَفْسَهُ مِنْ هَذِهِ الشَّوَائِبِ، يَكُونُ إنَاءً لِلِاستِخدَامِ الكَرِيمِ، وَيَكُونُ مُكَرَّسًا وَمُفِيدًا لِلسَّيِّدِ، جَاهِزًا عَلَى الدَّوَامِ لِأيِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
22 أمَّا الشَّهَوَاتُ الَّتِي تَسْتَهْوِي الشَّبَابَ فَاهرُبْ مِنْهَا، وَاسْعَ إلَى حَيَاةِ الاسْتِقَامَةِ، وَالإيمَانِ، وَالمَحَبَّةِ، وَالسَّلَامِ، مُنضَمًّا بِهَذَا إلَى كُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ بِقَلْبٍ نَظِيفٍ. 23 وَابْتَعِدْ دَائِمًا عَنِ المُجَادَلَاتِ السَّخِيفَةِ الغَبِيَّةِ، لِأنَّكَ تَعْرِفُ أنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَاتِ. 24 فَلَا يَنْبَغِي لِخَادِمِ الرَّبِّ أنْ يَتَشَاجَرَ، بَلْ يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ لَطِيفًا مَعَ جَمِيعِ النَّاسِ، وَبَارِعًا فِي التَّعلِيمِ، وَصَبُورًا. 25 كَمَا يَنْبَغِي أنْ يُرشِدَ مُعَارِضِيهِ بِلُطفٍ، آمِلًا أنْ يُتَوِّبَ اللهُ قُلُوبَهُمْ، وَيُعطِيَهُمْ مَعْرِفَةَ الحَقِّ. 26 فَلَعَلَّ اللهَ يُعِيدُهُمْ إلَى صَوَابِهِمْ، فَيَهْرُبُونَ مِنْ فَخِّ إبْلِيسَ الَّذِي أخضَعَهُمْ لإرَادَتِهِ.
الأيَّامُ الأخِيرَة
3 وَاذكُرْ أنَّهُ سَتَأْتِي عَلَيْنَا فِي أوَاخِرِ الأيَّامِ أوقَاتٌ عَصِيبَةٌ. 2 إذْ سَيَكُونُ النَّاسُ أنَانِيِّينَ، جَشِعِينَ، مُتَبَجِّحِينَ، مُتَكَبِّرِينَ، شَتَّامِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، نَجِسِينَ، 3 خَالِينَ مِنَ المَحَبَّةِ، غَيْرَ مُتَسَامِحِينَ، مُفتَرِينَ، غَيْرَ ضَابِطِينَ لِأنْفُسِهِمْ، مُتَوَحِّشِينَ، مُعَادِينَ لِكُلِّ مَا هُوَ صَالِحٌ. 4 غَادِرينَ، مُتَهوِّرِينَ، مُنتَفخِينَ بِالكِبريَاءِ، يُفَضِّلُونَ اللَّذَّةَ عَلَى اللهِ. 5 يَلْبَسُونَ قِنَاعًا مِنَ التَّقوَى، رَافِضِينَ أنْ تَعْمَلَ قُوَّتُهَا الحَقيقِيَّةُ فِي حَيَاتِهِمْ. فَابْتَعِدْ عَنْ هَؤُلَاءِ.
6 لِأنَّ بَعْضَهُمْ يَتَسَلَّلُ إلَى البُيُوتِ، وَيُسَيطِرُ عَلَى النِّسَاءِ ضَعِيفَاتِ الإرَادَةِ، المَملوءَاتِ بِالخَطَايَا، المُنقَادَاتِ وَرَاءَ كُلِّ أنْوَاعِ الشَّهَوَاتِ. 7 فَهُنَّ يُظهِرْنَ دَائِمًا رَغبَةً فِي التَّعَلُّمِ، لَكِنَّهُنَّ لَا يَقْبَلْنَ أبَدًا مَعْرِفَةَ الحَقِّ الكَامِلَةِ. 8 فَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمبرِيسُ[d] مُوسَى، يُقَاوِمُ أُولَئِكَ النَّاسُ الحَقَّ. إنَّهُمْ فَاسِدُو العُقُولِ، وَفَاشِلُونَ فِي اتِّبَاعِ الإيمَانِ. 9 لَكِنَّهُمْ لَنْ يَقْطَعُوا شَوطًا بَعِيدًا، لِأنَّ حَمَاقَتَهُمْ سَتَظْهَرُ لِكُلِّ النَّاسِ، تَمَامًا كَمَا ظَهَرَتْ حَمَاقَةُ يَنِّيسَ وَيَمبرِيسَ.
تَوْجِيهَاتٌ أخِيرَة
10 أمَّا أنْتَ فَقَدْ تَابَعتَ تَعْلِيمِي وَسُلُوكِي وَقَصدِي فِي الحَيَاةِ وَإيمَانِي وَصَبرِي وَمَحَبَّتِي وَاحتِمَالِي. 11 كَمَا عَرَفْتَ عَنِ اضْطِهَادِي، وَمُعَانَاتِي، وَكُلِّ مَا جَرَى لِي فِي أنطَاكِيَةَ وَإيقُونِيَّةَ وَلِستَرَةَ. وَاطَّلَعتَ عَلَى الاضْطِهَادَاتِ الفَظِيعَةِ الَّتِي احتَمَلتُهَا. لَكِنَّ الرَّبَّ نَجَّانِي مِنْهَا جَمِيعًا. 12 فَكُلُّ مَنْ يُصَمِّمُ عَلَى حَيَاةِ التَّقوَى فِي المَسِيحِ يَسُوعَ، سَيُضطَهَدُ. 13 أمَّا الأشرَارُ وَالمُحتَالُونَ فَسَيَنْتَقِلُونَ مِنْ سَيِّئٍ إلَى أسْوَأَ. إذْ يَبْدَأُونَ بِخِدَاعِ الآخَرِينَ، فَيَنْتَهِي بِهِمُ الأمْرُ إلَى خِدَاعِ أنْفُسِهِمْ.
14 وَأمَّا أنْتَ فَتَمَسَّكْ بِالأُمُورِ الَّتِي تَعَلَّمْتَهَا وَاقتَنَعْتَ بِهَا. فَأنْتَ تَعْرِفُ الَّذِينَ تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ وَتَثِقُ بِهِمْ، 15 وَتَعْرِفُ مُنْذُ طُفُولَتِكَ الكُتُبَ المُقَدَّسَةَ القَادِرَةَ أنْ تُعْطِيَكَ الحِكْمَةَ، فتَقُودَكَ إلَى الخَلَاصِ بِالإيمَانِ بِالمَسِيحِ يَسُوعَ. 16 فَكُلُّ الكِتَابِ قَدْ أوْحَى بِهِ اللهُ، وَهُوَ مُفِيدٌ لِتَعْلِيمِ الحَقِّ، وَتَوْبِيخِ الخُطَاةِ، وَتَصْحِيحِ الأخْطَاءِ، وَإرشَادِ النَّاسِ إلَى حَيَاةِ البِرِّ. 17 وَذَلِكَ لِكَي يَكُونَ رَجُلُ اللهِ مُؤَهَّلًا تَمَامًا لِلقِيَامِ بِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
4 أُوصِيكَ أمَامَ اللهِ وَأمَامَ المَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي سَيَدِينُ الأحيَاءَ وَالأمْوَاتَ عِنْدَ مَجِيئِهِ فِي مَلَكُوتِهِ، 2 بِأنْ تَنْشُرَ الرِّسَالَةَ. كُنْ مُسْتَعِدًّا فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيرِ مُنَاسِبٍ. أقنِعِ النَّاسَ، وَوَبِّخهُمْ، وَشَجِّعْ مَنْ يَحتَاجُ إلَى تَشْجِيعٍ. وَافْعَلْ ذَلِكَ بِتَعْلِيمِهِمْ بِصَبرٍ، 3 لِأنَّهُ سَيَأْتِي وَقْتٌ لَنْ يَحْتَمِلَ فِيهِ النَّاسُ سَمَاعَ التَّعلِيمِ السَّلِيمِ، بَلْ سَيَختَارُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ لِيُحَدِّثُوهُمْ بِمَا يُدَغْدِغُ آذَانَهُمْ. 4 أمَّا الحَقُّ فَيُبعِدُونَ آذَانَهُمْ عَنْهُ، وَيَلْتَفِتُونَ إلَى الخُرَافَاتِ.
5 فَاضبِطْ أنْتَ نَفْسَكَ فِي كُلِّ الظُّرُوفِ. وَاحتَمِلِ المَشَقَّاتِ. بَشِّرْ وَتَمِّمْ خِدمَتَكَ. 6 أمَّا أنَا فَإنِّي أنسَكِبُ كَانسِكَابِ الذَّبِيحَةِ. وَهَا قَدْ حَانَ وَقْتُ رَحِيلِي عَنْ هَذِهِ الحَيَاةِ. 7 نَاضَلْتُ فِي المُبَارَاةِ النَّبِيلَةِ. أنهَيتُ السِّبَاقَ. حَافَظتُ عَلَى الإيمَانِ. 8 وَالْآنَ يَنْتَظِرُنِي إكلِيلُ البِرِّ الَّذِي سَيُنعِمُ عَلَيَّ بِهِ الرَبُّ القَاضِي العَادِلُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ،[e] مَعَ كُلِّ الَّذِينَ يَتُوقُونَ إلَى ظُهُورِ الرَّبِّ.
أُمُورٌ شَخصِيَّة
9 افْعَلْ مَا فِي وُسْعِكَ لِلقُدُومِ لِزِيَارَتِي فِي أسرَعِ وَقْتٍ مُمْكِنٍ. 10 دِيمَاسُ تَرَكَنِي لِأنَّهُ أحَبَّ هَذِهِ الحَيَاةَ الحَاضِرةَ، وَمَضَى إلَى تَسَالُونِيكِي. أمَّا كرِيسكِيسُ فَذَهَبَ إلَى غَلَاطِيَّةَ. وَذَهَبَ تِيطُسُ إلَى دَلْمَاطِيَّةَ. 11 لُوقَا هُوَ الوَحِيدُ الَّذِي مَا يَزَالُ مَعِي. أحضِرْ مَعَكَ مَرقُسَ، فَهُوَ يَسْتَطِيعُ أنْ يُعِينَنِي كَثِيرًا فِي خِدمَتِي هُنَا.
12 لَقَدْ أرسَلْتُ تِيخِيكُسَ إلَى أفَسُسَ. 13 عِنْدَمَا تَأْتِي أحضِرْ مِعطَفِي الَّذِي تَرَكتُهُ فِي بَيْتِ كَارْبُسَ فِي تْرُواسَ، وَأحْضِرْ أيْضًا كُتُبِي، خَاصَّةً المَخطُوطَاتِ الجِلدِيَّةَ.
14 لَقَدْ سَبَّبَ لِي إسكَندَرُ الحَدَّادُ أذَىً كَثِيرًا. وَالرَّبُّ سَيُجَازِيهِ عَلَى كُلِّ أعْمَالِهِ. 15 فَاحْتَرِسْ مِنْهُ أنْتَ أيْضًا، فَقَدْ قَاوَمَ رِسَالَتَنَا مُقَاوَمَةً شَدِيدَةً.
16 فِي المَرَّةِ الأُولَى الَّتِي دَافَعَتُ فِيهَا عَنْ نَفْسِي فِي المَحْكَمَةِ، لَمْ يَأْتِ أحَدٌ لِيَقَفَ إلَى جَانِبِي، بَلْ تَرَكَنِي الجَمِيعُ. لَيْتَ اللهَ لَا يَحْسِبُ هَذَا عَلَيْهِمْ. 17 لَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ إلَى جَانِبِي وَقَوَّانِي لِكَي أُنَادِيَ بِالرِّسَالَةِ كَامِلَةً. وَهَكَذَا سَمِعَتْهَا الأُمَمُ جَمِيعًا. وَأُنقِذتُ مِنْ فَمِ الأسَدِ. 18 وَسَيُنقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ هُجُومٍ شِرِّيرٍ، وَسَيَأْتِي بِي سَالِمًا إلَى مَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. لَهُ المَجْدُ إلَى أبَدِ الآبِدِينَ. آمِين.
تَحِيَّاتٌ خِتَامِيَّة
19 سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا[f] وَأكِيلَا وَعَلَى بَيْتِ أُنيسِيفُورُسَ. 20 بَقِيَ أرَاستُسُ فِي كُورِنثُوسَ، أمَّا تْرُوفِيمُوسُ فَتَرَكتُهُ فِي مِيلِيتُسَ لِأنَّهُ كَانَ مَرِيضًا. 21 افْعَلْ مَا فِي وُسْعِكَ لِلقُدُومِ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلَافِدِيَّةُ وَجَمِيعُ الإخوَةِ. 22 لِيَكُنِ الرَّبُّ يَسُوعُ مَعَكَ. لِتَكُنْ نِعْمَةُ اللهِ مَعَكُمْ.
Copyright © 2009, 2016 by Bible League International